عاجل .. موجة الأنفلونزا تعيد الدراسة عن بعد إلى المدارس والجامعات السعودية

شهدت الأوساط التعليمية في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية جدلاً واسعاً حول إمكانية تحويل الدراسة عن بعد في السعودية بسبب الإنفلونزا الموسمية التي تشهد انتشاراً متزايداً في عدة مناطق من المملكة . ومع تزايد أعداد الإصابات، ارتفعت الأصوات المطالبة بتفعيل خيار الدراسة الإلكترونية بشكل مؤقت، لحماية الطلاب والطالبات والكوادر التعليمية من خطر العدوى فضيوز بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

هل تتجه وزارة التعليم لتحويل الدراسة عن بعد في السعودية؟

تصاعدت الدعوات الرسمية والشعبية إلى تحويل التعليم في السعودية إلى الدراسة عن بعد كإجراء وقائي مؤقت، خاصة بعد مطالبة المختص في التنمية عبدالعزيز السحيباني لوزارة التعليم بضرورة دراسة هذا القرار بشكل جدي. وأكد السحيباني أن سلامة الطلاب والمعلمين تمثل أولوية قصوى في ظل الانتشار الواسع للفيروس، مشيراً إلى أن هذا التحول سيكون خطوة استباقية تسهم في كسر سلسلة العدوى وتقليل التجمعات داخل المدارس والجامعات.

وأوضح أن هذا الإجراء من شأنه أن يخفف الضغط على النظام الصحي ويضمن استمرار العملية التعليمية دون انقطاع، خصوصاً مع امتلاك المملكة منظومة رقمية تعليمية متطورة أثبتت نجاحها سابقاً أثناء جائحة كورونا.

انتشار الإنفلونزا الموسمية يثير المخاوف الصحية

تشهد المملكة حالياً موجة قوية من الإنفلونزا الموسمية مع دخول فصل الشتاء، حيث حذرت وزارة الصحة من ارتفاع معدل الإصابات وحدة الأعراض مقارنة بالأعوام السابقة. وأكدت التقارير الطبية أن الفيروس المنتشر هذا الموسم أكثر شراسة وسرعة في الانتشار، مما دفع عدداً من الخبراء إلى المطالبة بتقليل الكثافة الطلابية في المدارس بشكل مؤقت.

وأصدرت وزارة الصحة مجموعة من التوصيات الوقائية للحد من العدوى بين الطلاب وأفراد المجتمع، أبرزها:

• الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي لتعزيز المناعة.
• تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة عند الشعور بأعراض مرضية.
• منع الأطفال المصابين من الذهاب إلى المدرسة لحماية زملائهم.

كما أكدت الوزارة أن التنسيق مستمر بين وزارة التعليم وهيئة الصحة العامة (وقاية) لمتابعة معدلات الحضور والغياب ورصد الحالات اليومية في المدارس لاتخاذ القرار المناسب في حال تفاقم الوضع الصحي.

البنية التحتية الرقمية تعزز فرص تطبيق الدراسة عن بعد

أكد المختصون أن المملكة تمتلك واحدة من أقوى البنى الرقمية التعليمية في المنطقة، مما يسهل تنفيذ قرار تحويل الدراسة عن بعد في السعودية إذا اقتضت الظروف الصحية ذلك. وأشار السحيباني إلى أن منصات مثل “مدرستي” و“جامعتي” أثبتت كفاءتها خلال جائحة كورونا، حيث مكنت أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم دون انقطاع.

وأضاف أن هذه التجربة السابقة أكسبت النظام التعليمي السعودي خبرة كبيرة في إدارة الأزمات، وقدرة على التكيف السريع مع أي طارئ صحي، ما يجعل خيار الدراسة عن بعد خياراً واقعياً لا يؤثر سلباً على جودة التعليم.

تفاعل واسع بين أولياء الأمور والطلاب

لاقى مقترح تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من أولياء الأمور والطلاب عن تأييدهم للفكرة باعتبارها الحل الأمثل للحفاظ على سلامة الجميع، فيما فضل آخرون استمرار الدراسة الحضورية مع تشديد الإجراءات الوقائية والرقابة الصحية في المدارس.

ويرى الخبراء أن أي قرار مستقبلي يجب أن يوازن بين ضمان استمرارية التعليم وحماية الصحة العامة، مع توقع عقد اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع المقبلة من قبل وزارة التعليم لتقييم الوضع الوبائي واتخاذ ما يلزم بناءً على مستجدات الحالة الصحية.

خلاصة المقال

تعيش المملكة حالة ترقب لاحتمال تحويل الدراسة عن بعد في السعودية بسبب الإنفلونزا الموسمية، مع تزايد الدعوات لاتخاذ هذا القرار حفاظاً على صحة الطلاب والكوادر التعليمية. ومع توفر البنية الرقمية القوية والخبرة السابقة في التعليم الإلكتروني، يبقى هذا الخيار مطروحاً بقوة في حال استمرار ارتفاع الإصابات خلال الأسابيع القادمة.

تابع جديد سعودي صح عبر Google News