تقنية جديدة في الرياض تحمي المدينة من سيول الأمطار وتحسن جودة الحياة

تُعد مدينة الرياض الواجهة الحضارية للمملكة العربية السعودية أمام العالم، ولذلك تولي القيادة السعودية اهتمامًا كبيرًا بتطويرها من جميع النواحي . ومن خلال جهود أمانة منطقة الرياض، يتم تنفيذ مشاريع نوعية تهدف إلى رفع جودة الحياة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الاستدامة الحضرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على بناء مدن ذكية وآمنة ومتكاملة الخدمات غكظقم بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

مشروعات نوعية لمواجهة تحديات السيول في الرياض

تُعد مشكلة تصريف سيول الأمطار من أبرز التحديات التي تواجه مدينة الرياض سنويًا خلال موسم الأمطار. ولذلك أطلقت أمانة الرياض تقنية حديثة ضمن مشروع شامل يهدف إلى رفع كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار، وزيادة قدرتها على استيعاب كميات أكبر من المياه في فترات الذروة.

وأعلنت الأمانة العامة أن الأعمال التي تم تنفيذها خلال شهر فبراير 2025 شملت العديد من الإنجازات الميدانية التي تدعم البنية التحتية الذكية في العاصمة، ومن أبرزها:

• تنفيذ 9749 مترًا مربعًا من أعمال السفلتة لتحسين الطرق.
• تنفيذ 39973 مترًا مكعبًا من أعمال الردم لتسوية المناطق المتضررة.
• تنفيذ 3266 مترًا مكعبًا من أعمال الخرسانة لتعزيز قوة البنية التحتية.
• حفر 53211 مترًا مكعبًا لتطوير أداء الشبكات المائية.
• تنفيذ 95 مترًا طوليًا من أعمال الثقب الأفقي لدعم شبكات التصريف.
• معالجة 8953 مترًا طوليًا من الأنابيب التي يزيد قطرها على 300 ملم.
• إنشاء 693 مترًا طوليًا من العبارات الصندوقية.
• تنظيف وصيانة 107 من مناهل السيول.
• تنفيذ 286 مصيدة سيول جديدة في مختلف أحياء الرياض.

وتسعى هذه الجهود إلى تحقيق أعلى معايير الأمان وجودة الحياة في العاصمة، من خلال الحد من تجمعات المياه وتحسين كفاءة البنية التحتية المائية.

أمانة الرياض: تطوير مستمر لتحقيق أهداف رؤية 2030

أكدت أمانة منطقة الرياض أن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة تطويرية متكاملة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتعزيز قدرة المدينة على مواجهة التغيرات المناخية. وتحرص الأمانة على تنفيذ مشاريعها وفق أحدث المعايير الهندسية والفنية لضمان استدامة الحلول المقدمة وتحقيق أعلى كفاءة تشغيلية.

وشددت الأمانة على أن مشروع تصريف مياه السيول هو جزء من استراتيجية أشمل تهدف إلى جعل الرياض مدينة ذكية ومستدامة، من خلال:

• اعتماد حلول تصريف خضراء وصديقة للبيئة تساهم في إعادة استخدام مياه الأمطار.
• تأهيل الكوادر الوطنية وتزويدها بالخبرات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ المناخية.
• تعزيز كفاءة شبكات التصريف عبر الصيانة الدورية والتوسعة المستمرة.
• زيادة عدد مصائد السيول والعبارات الصندوقية في مختلف أحياء العاصمة.

تقنيات حديثة لتحسين جودة الحياة في العاصمة

اعتمدت أمانة الرياض في تنفيذ المشروع على تقنيات هندسية متطورة تضمن سرعة استجابة الشبكات في حالات هطول الأمطار الكثيفة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية للطرق والأنفاق ومناطق التجمع المائي.

كما تسهم هذه الجهود في تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية 2030، من خلال الحد من الأضرار البيئية، وتحسين المشهد الحضري، وتوفير بيئة آمنة وصحية للسكان.

الرياض نحو مستقبل حضري مستدام

تعمل أمانة منطقة الرياض على تنفيذ مشاريع مستقبلية لتعزيز كفاءة أنظمة التصريف والسيول، ودمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأداء في الوقت الفعلي. وتهدف هذه المشاريع إلى جعل الرياض مدينة قادرة على مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل.

وبذلك، تمضي العاصمة السعودية بخطى ثابتة نحو مستقبل حضري متكامل، يجمع بين التطور التقني والاستدامة البيئية، بما يعكس الرؤية الوطنية في بناء مدن عصرية تحاكي كبرى العواصم العالمية.

تابع جديد سعودي صح عبر Google News